تسائلني حلوة المبسمي متى أنت قبلتني في فمي
فقلت لها أسالي شفتاكي بما حستاه من شفتى عاشقاً مغرمي
فقالت سأعمض عيني كي لا أرى أن شئت على عنقي أو شئت في فمي أو شئت على فراش حبيباً مغرمي
انا في سبيل الله ما صنع الهوى ................. أنا في سبيل الله ما صنع الهوى
رماني غزال اهيفاً بجماله فجارت سهام القتل من جانب الدواء
فرحت لقاضي العشق احكي قصتي ليحكم بيني وبين أحبابي بالسوى
فأجابني قاضي القرار وقال لي يافتي
كم من قتيل قدمات قهراً في الهوى أن قاضي العشق والعشق قاتلي
وقاضي قضاة العشق قاتله الهوى
بلغوها أذا اتيتم حماها أنني قدمت بالغرام فداها
وذكروني لها بكل جميل فعساها تحن عليا عساه
وسحبوها لتربتي فأن عظامي تشتهي أن تدوسها قدماها
شبيهك بدر التمام ............ بل أني أنوار وخدك ياقوت......... وثغرك جوهرُ ..... وهمسك ماء وردً ....... وباقيك سكر
هي التي علمتني كيف أعشقها ......... هي التى سقتني شهد رياها ....... روح من الله سواها لنا بشراً
كساها حسناً وجملها وحلاها وأن عبدتُها لا أشراك بالله لانني أنا في هواها أعبد الله
قتلت صدري وقالت انتظرني باكر
لكي استلذ من لهيب شفتيك
ثم جاءت وقالت ياحبيبي ضمني ها أنا بين يديك
فتمنع وقالت كاذبً كل رجلً لم يضم أمراةً وفي صدرها لهيب الشوق يستعد فقالت
تب كلام الحاسدين ليس الحسود على الهوى بمساعداً
لم يخلق الرب أجمل منظراً من عاشقين على فراشً واحداً
فوالله لولا الله والخوف والحياء لقبلتها لضممتها لقرصتها بين العقيق وزمزمي
وأن حرم الله في شرعه الزنا فما حرمت به يوماً عن الفمي وأن حرمت يوماً على دين محمداً
فخذها على دين المسيح بن مريمى